25 يونيو 2009

عاوزة أتجوز جدو


فاجأتنى إبنتى الصغيرة ( 6 سنوات ) بقولها :
ماما تعرفى .... أنا عاوزة أتجوز جدو
إستغربت لكن سألتها : عاوزة تتجوزى جدو لية ؟
قالت : عشان بيحبنى ويلاعبنى ومابيزعأليش
( شفتو مواصفات العريس؟؟!!!!! )
لكن بعد الكلام دة سرحت شوية وفكرت فى موضوع
هو : ( مواصفات العريس فى رأى البنات )
وإفتكرت زمان على أيامنا إحنا ( قبل الجواز يعنى )
كان لما تسأل أى بنت فى مصر كلها : ياترى بتحلمى بعريس شكلة إية ؟
أو صفاتة إية ؟
كان رد أى بنت : عاوزة واحد يكون زى بابا
لكن دلوقت لما تسأل أى بنت نفس السؤال يكون الرد :
مثلاً عاوزاة طيب ، حنين ، متدين ، غنى ، روش ، ...............
أو أى مواصفات حسب تفكيرها و رؤيتها للحياة والمستقبل
لكن ما تسمعش أبداً الجملة المشهورة زمان ( عاوزاة زى بابا )
تفتكروا لية ؟؟؟؟
لأن دور الأب فى تربية الأبناء أصبح غير متواجد وغير مؤثر
والأب تحول إلى آلة لكسب المال فقط
لم يعد الأب المثل الأعلى لأبنائة و بناتة
لم يعودوا يروه أو يلاحظوا وجوده من عدم وجوده
وهذا سبب رئيسى فى ظاهرة الإنفلات فى أخلاق الشباب أو فى طريقة لبسهم فأنت تشاهد فى الشارع فتيات ترتدى ملابس غريبة وتجد نفسك تتسائل : أين والدها ؟؟ ألم يشاهدها وهى تشترى هذة الملابس ؟
ألم يشاهدها وهى ترتديها وتخرج من المنزل ؟
ألم يتصادف وشاهدها عند عودتها من الخارج بهذة الملابس الغريبة ؟
أم شاهدها ولم يتكلم ؟؟ ( وهذة مصيبة أكبر)
أى إنة إذا كان لا يعلم فتلك مصيبة وإن كان يعلم ويصمت فالمصيبة أكبر وعلية العوض فى المجتمع والأخلاق وأى محاولة للإصلاح لن تكون ناجحة أبداً

ولذلك يا أيها الآباء عليكم الإنتباه
فإذا كان هناك القليل من الشباب قد وجدوا القدوة والمثل الأعلى فى أجدادهم وهذا من حسن حظهم فإن الكثير من الشباب يفتقدون وجود الجد لرحيلة عن الحياة وكذلك كما سبق وإتفقنا يفتقدون أيضاً وجود دور الأب ( رغم إنة ما زال على قيد الحياة فعلياً ) ويفتقدون القدوة الحسنة
فعليكم أيها الآباء العودة إلى دوركم الحقيقى وهو تربية الأبناء والعودة لنموذج (ونيس ومايسة) فى مسلسل يوميات ونيس فالمال يزول والأخلاق تبقى
وما نزرعة فى أبنائنا هو الباقى وهو الذى سوف يربون علية أبنائهم وبذلك نستطيع العودة بالمجتمع إلى زمن الأخلاق الجميل .

01 يونيو 2009

الزيارة المرتقبة

بمناسبة زيارة أوباما المرتقبة لمصرقررت أحكى لكم حكاية

يحكى أنة كان هناك رجل صالح يحرص على الصلاة فى المسجد كل الصلوات
وخاصة صلاة الفجر مهما كانت حالة الجو ومهما كانت حالتة الصحية
حتى تقدم بة العمر وضعف بصرة
وفى يوم من الأيام وهو فى طريقة للمسجد وقت الفجر تعثر وسقط على الأرض
ولكنة تحامل على نفسة ونهض وتوجة إلى المسجد للصلاة
وفى اليوم التالى عند خروجة من البيت وجد شخصاً يمسكة من يدة ويعاونة فى السير حتى أوصلة إلى المسجد فشكرة الرجل
وفى اليوم التالى تكرر ت مساعدة نفس الشخص لة
وهنا سألة الرجل الصالح : من أنت ؟
فأجاب الشخص : أنا الشيطان
فتعجب الرجل الصالح وقال لة : ولكنى أعرف أن الشيطان لا يقوم بأى عمل طيب فلماذا تساعدنى على الذهاب إلى الصلاة؟
فأجاب الشيطان : لأنى علمت أنة عندما سقطت أول يوم وأنت فى طريقك إلى المسجد غفر الله لك نصف ذنوبك فخشيت أن تسقط مرة أخرى فيغفر لك ما تبقى من الذنوب


وهنا إنتهت القصة

ولكن ما علاقتها بزيارة أوباما وإلقاءه خطابه التاريخى من أرض مصر؟
العلاقة هى إننا يجب ألا ننتظر الخير الكثير من رئيس دولة مثل أمريكا تكيل بمكيالين
ويتحكم اليهود فى معظم شئونها وحتى وإن كان الظاهر فى الفعل هو الخير فسوف يكون الباطن شر .

20 مارس 2009

رسالة إلى أمى


أمـــى الــحـــبــيــبــة : ـ
اشتقت اليكِ كثيراً
أفتقد وجودك بجانبى
كم أتمنى أن ألقى بنفسى بين أحضانك حتى أشعر ببعض الأمان
لى عتاب رقيق عليكِ
لماذا لا أراكِ فى أحلامى ؟؟
ألا تريدين رؤيتى كما أشتاق إلى رؤيتك ؟
مضى بنا عمر كامل ، سنوات طوييييلة تعبت من عدها
كدت أنسى شكل وجهك الجميل الملائكى
أغمض عينى .. أحاول أن أستجمع صورتك ... أتذكرها بصعوبة
أعود إلى صورتك أملأ عينى بها ..

كـــم أنــت جــمـــيــلــة يــا أمـــى
وفى مثل هذا اليوم من كل عام يحتفل الجميع بيوم الأم
وبحكم مهنتى أقيم فى المدرسة حفلاً رائعاً ....
أهدية إلى روحك الطاهرة .... وإلى جميع الأمهات
وفى المساء أحيى ذكراكِ ببعض آيات من القرءآن الكريم وأهدى ثوابها إليكِ
فهذة هى أغلى هدية ... لأغلى أم .... ( فى ذكراها )
فمن الصدف السيئة أن هذا اليوم هو نفس يوم رحيلك عنا
يحتفل الجميع فية
ونحيى نحن ذكراكِ
مــــامــــا ... مــــامـــا ... مـــامـــا
لقد اشتقت جداً لقول هذة الكلمة الجميلة
ماما ..... وحشتينى .. جداً... جداً... جداً
لا ولن أنساكى
وحتى ألقاكِ ... لكِ منى كل الحب
ابنتك
على الهامش :
أصدقائى الأعزاء أرجو أن تتقبلوا منى هذة النصيحة
إن وجود الأم فى حياتكم كنز كبير.. فأرجو منكم الإهتمام بكل أم غالية
قبل فوات الأوان وحيث لا ينفع الندم
فكما أن الصحة تاج على رءوس الأصحاء لا يراة إلا المرضى
فإن وجود الأم كنز كبير لا يشعر بة إلا من افتقد وجودها معة
ولذلك عليكم بذل كل ما فى استطاعتكم لمحاولة إرضائها والنهل من محبتها
والتمتع بوجودها فى حياتكم.
كل عام وكل الأمهات بكل الخير وأتمنى لهن دوام الصحة والعافية
والفاتحة على أرواح جميع الأمهات والآباء الراحلون

13 فبراير 2009

غداً .... يوم غير عادى

غداً .... يوم غير عادى
لـــيــــة ؟؟؟
لا ... مش عشان الفالنتين
لا ... ولا عيد ميلاد حد فى العيلة
و مش عيد جواز
طــــيــــب إيـــــة ؟؟؟
غـــــداً أجـــــااااازة
فقد أصدر السيد المحافظ قرار بحصول جميع المدارس الحكومية على أجازة يومى الجمعة والسبت
أسوة بالمدارس الخاصة والمصالح الحكومية على أن يبدأ التنفيذ مع بداية الترم الثانى
يعنى إبتداءً من بُكرة
وبهذا يكون غداً هو أول سبت نقضية أجازة فى المنزل
طيب إية سبب الفرحة واللى يخلية يوم غير عادى ؟؟؟
بغض النظر عن إننا شعب يعشق الأجازات ونتمنى أن تكون ألأجازة 7 أيام فى الإسبوع
لكن لأننا بسبب عدم حصولنا على هذا اليوم كنا نتعرض لمواقف غريبة
فمثلاً ... : ـ
صادف يوم 6 أكتوبر أن يكون يوم سبت
ومعروف أن هذا اليوم أجازة رسمية
فرحنا لأننا سنحصل على أجازة يومى الجمعة والسبت وبدأنا نحلم بالراحة وترتيب بعض الأمور فى المنزل التى لا نجد لها وقت من توالى العمل وفجأة يصدر قرارهو : ـ بما أن جميع البنى آدمين فى البلد يحصلون على يوم السبت أجازة طبيعية لهم فمن الظلم حرمانهم من هذا اليوم ولذلك ستكون الأجازة الرسمية هى يوم الأحد بدلاً من السبت وبالتالى يحصلون على أجازة أيام الجمعة والسبت والأحد
طيب وإحنا ( اللى مش بنى آدمين ) ؟
ليس لنا قيمة ولم يتذكروا وجودنا وكانت النتيجة هى ذهبنا إلى العمل يوم السادس من أكتوبرلأنة بقدرة قادر تحول إلى يوم دراسى عادى والأجازة أصبحت يوم الأحد
لية اللى بياخد القرارات ما بيعملش حساب كل الناس ؟؟
تصوروا المنظر : ( الأب والأولاد أجازة فى البيت والأم فى الشغل )
مين يصدق أن يوم أجازة رسمية من الدولة وإحنا فى الشغل
طبعاً أنا باتكلم على شغلتنا إحنا يعنى التدريس
أنا عارفة إن فية وظائف كتيرة تعمل أيام الأجازات زى الشرطة مثلاً لكن دى وظيفتهم حماية الأمن لكن إحنا رايحين الشغل فى الأجازة لية ؟؟
عرفتوا بقى سر سعادتى بقرار الأجازة دة؟
لأنة كتب شهادة إنضمامنا لباقى البنى آدمين اللى فى البلد

31 يناير 2009

أنا ... وبناتى ... والإمتحانات


مع بداية موسم الإمتحانات نبدأ فى البيت معسكر مغلق
ونحدد جدول للمذاكرة والمراجعة وحل الإمتحانات
وكلة بيكون بالساعة ، والدقيقة
مع تحديد وقت للأكل ، و وقت للراحة ، وميعاد محدد للنوم
ومع نهاية كل مادة أتشاهد وأعد الأيام عشان يخلصوا الإمتحانات
وأرتـــــــــــااااااااح
ولما ييجى يوم الإمتحان أروح أوصلهم ولحد ما همة طالعين اللجنة أكون عاملة زى الإسطوانة المشروخة أكرر عليهم التنبيهات المعتادة يومياً ( لما زهقوا منى )
لكن فى نفس الوقت ولا كأنهم سامعين وعاملين ودن من طين والتانية من عجين
اللى يغيظ بقى اللى بيعملوة فيّة لما أروح أجيبهم بعد الإمتحان
أبقى نفسى أطمئن عليهم ويدور بيننا حوار كالتالى :
أنا : ها ... عملتى إية فى الإمتحان ؟
البنت : الحمد لله
أنا : طيب يا بنتى ما هوة الحمد لله على كل شئ بس عملتى إية يعنى ؟
البنت : ما قلتلك يا ماما الحمد لله
أنا ( بعد ما أمسك أعصابى بالعافية ) : طيب جالك إية فى إمتحان العربى ؟
البنت : جة سؤال تعبير وسؤال تانى قراءة وسؤال نصوص وفى الآخر كدة سؤال نحو
أنا : يا فرحتى ... فهمت إية أنا بقى ؟ طيب جالك من درس إية ؟
البنت : مش فاكرة .. خلاص يا ماما بقى
يعنى باختصار كدة عايزانى أقفل على الموضوع
ويتكرر نفس السيناريو كل يوم
أنا : جالك إية فى إمتحان العلوم ؟
البنت : جة سؤال أكمل ، و ضع صح وغلط ، و أذكر المصطلح العلمى ، و إختار من بين الأقواس
أنا : طيب فى الدراسات ؟
البنت : سؤال أكمل ، و بم تفسر ، و ماذا يحدث لو ، و خريطة
وهكذا لا أصل معهم لأى نتيجة ولا أطلع بحاجة أفدر أتوقع بيها النتيجة هيكون شكلها إية
ولا يبقى أمامى إلا إنتظار النتيجة اللى هية مش على بالهم خااااالص
وفى النهاية بعد ظهور النتيجة بتكون زى ماهمة قالوا بالظبط
النتيجة هى :ـ الحــــــــمـــــــــد لـــــــلـــــــه
والــــــلــــــهــــــــــــم ... لا إعــتـــــراااااض

17 يناير 2009

عزيزى تاريخنا العظيم ... نحن آسفون


نظرة صغيرة فى كتب الدراسات الإجتماعية لهذا الجيل من الأطفال والذين سيكونون أمل المستقبل
نلاحظ أن المعلومات وخاصة فى مادة التاريخ قد أصبحت مبتورة
فهم يقدمون التاريخ مختصر جداً ولا نجد قصة تاريخية واحدة كاملة بكل أحداثها
فبعد أن كان التاريخ قصصاً تروى عن بطولات وأشخاص ومعارك رائعة... تحول إلى نقاط مختصرة عن الحدث ، وأسبابة ، ونتائجة
( يعنى المختصر وكمان اللى مش المفيد )
ضاعت حلاوة قراءة التاريخ كقصة ممتعة نتعرف فيها على تاريخنا العظيم
وأجدنى وأنا أذاكر مع أولادى أعصر مخى وأحاول إسترجاع ما تعلمناة من أحداث تاريخية قديمة
لأستطيع أن أعطيهم المعلومة التاريخية الصحيحة
فمثلاً :ـ جاء ذكر حادثة دنشواى إسم فقط بدون أى معلومات ليخبرهم أن محافظة المنوفية قد اتخذت من هذا اليوم عيد قومى لها وأفاجأ بسؤال من ابنتى :
( هية إية حادثة دنشواى دى ؟؟ )
وأجد نفسى مضطرة إلى أن أحكى ما أعرفة وأنا أدعو بداخلى أن أكون قد تذكرت كافة التفاصيل
وألاحظ السعادة على وجة ابنتى وهي تستمع إلى الحكاية بعد أن شعرت أن التاريخ قصصة جميلة
وأتسائل : لماذا حرموا هذا الجيل من أن يعرف التاريخ معرفة صحيحة بكل تفاصيلة؟؟
وأجد من يصدمنى بإجابة رائعة وهى :
( انت كنت بتدرسى الكلام دة من 20 سنة لكن دلوقت حصل فى ال20سنة الأخيرة دى حاجات كتيييرعايزين ندرسها للولاد عشان كدة لازم نختصر شوية )
يا سلااااااااااام
حد يقولى هوة من بعد حرب أكتوبر حصل إية فى تاريخنا العظيم يستحق الذكر؟؟!!!!
يعنى يختصروا من تاريخنا الفرعونى ، والقبطى ، والإسلامى ، والحديث ( تاريخ عصر محمد على )
عشان يزودوا إية؟؟
وأنا عندى تفسير صغير تعبر عنة جملة واحدة وهى :
( من ليس لة ماضى وتاريخ ... ليس لة حاضر ومستقبل )
( ومن لم يتعلم من أخطاء التاريخ وقصصة لن يتفادى هذة الأخطاء وسوف يضر بمستقبلة )
ولذلك فأنا أعتقد أننا نتعرض لعملية محو للهوية لينشأ جيل جاهل بالتاريخ
(وهو المطلوب تنفيذة )

عزيزى تاريخنا العظيم :
نحن آسفون ...
فأنت فى نظرهم لا تستحق الذكر والشرح للأجيال القادمة
لأنك غير مهم ولا يجب على طلابنا وشبابنا أن يعرفوك
فما الداعى لمعرفة الملك مينا ، وأحمس ، و قطز،
و صلاح الدين ، ومحمد على
وما الداعى لتقليب المواجع فى حادثة دنشواى،
وفى الإحتلال الفرنسى ، و الإحتلال الإنجليزى
من هو أحمد عرابى ،و سعد زغلول
ماذا فعلوا وقدموا لمصر حتى ندرسهم
عزيزى التاريخ ... كن تاريخ .. ولا تزعجنا فى حاضرنا فنحن لسنا فى حاجة إليك