06 أكتوبر 2008

إمبراطورية ميم

أنا بأحب فيلم إمبراطورية ميم جداً وكل ما يتعرض فى أى قناة لازم أقعد أشوفة وأتخيل نفسى فاتن حمامة (مش فى الشكل طبعاً)
لكن فى كل المواقف اللى بتقابلها و خصوصاً مع أولادها
تتصوروا إنها ما فرقتش كتير رغم مرور السنين الكتيرة من يوم عمل الفيلم حتى يومنا هذا؟
كمان المواقف اللى بتشوفها بحكم مهنتها اللى هية مهنتى دلوقت (التعليم) هيه .. هيه
لم يختلف شىء وتقريباً حتلاقوا نفس الكلام بيحصل دلوقت
لكن اللى أنا عايزة أقولة وأكد علية هوة كلام إبنها الكبير (مصطفى) لما قال :
إن البلد مافيهاش حاجة بتتعمل إلا لو قام مسئول كبير وإتكلم فى الموضوع
والشارع اللى فية حفر ومطبات ما بيتصلحش إلا لو عدى فية شخص مسئول كبير
(والموظف بيكدب على رئيسة ورئيسة بيكدب على رئيسة)
يا ترى شايفين إن الكلام دة غريب ولا لسة بينطبق علينا حتى الآن؟؟
أنا بقى بأفتكر الجملة دى كل ما تبدأ السنة الدراسية وأبدأ أجهز سجلات الشغل
من إذاعة وصحافة وأقعد أقسم كل سجل إلى :ـ
الخطة ، أسماء أعضاء الجماعة ،الإجتماعات ،التقارير الشهرية…..وغيرها كتير
وتبدأ السنة الدراسية وتمر وطبعاً ما فيش إجتماع واحد يوحد ربنا يتعمل مع الطلاب
يمكن لإنى بأقابلهم كل يوم واللى عايزاة بأقولة على طول من غير ما أستنى إجتماعات؟
وكمان بيجولى فى الفسحة كل يوم ونقعد نجهز برنامج الإذاعة لليوم التالى
يبقى اية فايدة الإجتماع بقى؟
يعنى فى الواقع وعلى الطبيعة ما فيش إجتماعات
لكن تعالوا إتفرجوا على السجلات متستفة ومتوضبة وجاهزة لأى تفتيش
يااااسلاااااااااااااااام..مافيش أحسن من كدة
إجتماعات إية والمناقشات اللى دارت فيها ورأى الطلاب والقرارات النهائية
وفى آخر كل شهر تقرير محترم عن إنجازات الشهر
(اللى غالباً ما إتعملتش كلها)
وأقدم التقرير لوكيلة النشاط اللى المفروض كانت معانا فى الإجتماعات
وأقول لها: شاهدة؟ تقول : طبعاً حصل .. على يدى
وتاخد التقرير تسجلة عندها ولما ييجيلها تفتيش تقدمة بكل إفتخار وهية بتقول:
شوفوا شطارتنا النشاط عندنا مية مية وزى الفل
والمتابعة اللى جاية من الوزارة أو الإدارة تاخد التقرير وترفعة لرئيسها وتقولة:
شايف المدرسة اللى بأشرف عليها ماشية كويس إزاى؟
آدى الشطارة وإلا بلاش
المهم فى الموضوع إن ورقك تمام وسجلاتك كاملة تمشى معاك الحكاية
سجلك ناقص يا بية ما أقولكش حيحصل إية
فاكرين عادل إمام لما كان بيقول : بلد شهادات صحيح؟؟
أهى دى بقى اللى إتغيرت وبقت بلد ورق صحيح
وفى النهاية تظل كلمة (مصطفى) فى إمبراطورية ميم خالدة باقية حتى الآن
ومش عارفة حتفضل كدة لحد إمتى
(الموظف بيكدب على رئيسة ورئيسة بيكدب على رئيسة)
وعــجــبــى !!!!!!!